لطالما حلمت بهذه اللحظة ، حين امسكت بيديها بما سوف يحقق لها حلمها بان تعيش...نعم هي لم تكن تعتقد انها تعيش هي كانت فقط متواجدة بين الاحياء ، لكنها كانت ترى ان انتقالها لمرحلة العيش لن يتحقق الا بنيلها هذا الحلم..هي كانت متفوقة في عملها، تسعى دائما لابتكار الاساليب الحديثة لاقناع عملائها بالشراء منها عكس زميلاتها في العمل اللائي لا يلقين بالا لاساليب العرض و خلافه, كان من مباعث اختلافها هو اسمها الذي جعلها تستشعر دائما انها مختلفة عمن حولها مما جعلها حتى لا تلق بالا لاية علامات تعجب قد تصدر ممن يسمعونه للمرة الاولى.
نعود لحلمها و نذكر انها دائما ما منعت نفسها من المتع و الانفاق بسفه مثلما تفعل زميلاتها ، فهي ترى انهن تافهات لا يعرفن من احلام العيش الا المتاح...بينما هيا تعرف ان هناك دائما ما هو اعلى و ما هو غالي المنال فاقتصدت و تدبرت امرها إلى ان جاء اليوم الموعود
ذلك اليوم حين علمت بوجود عميل ثري هام في منطقة عملها و ان هناك اخريات يحاولن ان يقنعوه بالشراء منهن ، فانبرت لهن و اعلنت بوضوح انه وفقا لاوامر المسئول فهي وحدها المخولة بالبيع في هذه المنطقة..و عليه خافت بقية زميلاتها حيث ان من يخالف الاوامر لا يُرحم. فكان ان وجدت نفسها امام فرصتها لتحقيق صفقة العمر و قد كُتب لها ما سعت...حينئذ قررت ثريا ان تعيش!
فوجدت نفسها مندفعة بدون وعي لتحقيقه ،حتى انها وجدت نفسها تتجه مباشرة صوب المكان الذي طالما حلمت بدخوله... متجهة للبائع مادة يدها بالنقود التي كنزتها في ثقة قائلة : "عمو...عايزة ساندوتش هامبورجر من اللي معاه اللعبة ؟"
الى هنا و كان من الممكن ان يتركها مؤلفها و قد حققت نصرها البسيط الا انه -ويال سواد قلبه- لم يرض لها به.... فجعل من البائع يردها بقوله: "امشي يا بت من هنا ...خدي مناديلك و اطلعي بره ما بنبعيشي للاشكال اللي زيك"
نعود لحلمها و نذكر انها دائما ما منعت نفسها من المتع و الانفاق بسفه مثلما تفعل زميلاتها ، فهي ترى انهن تافهات لا يعرفن من احلام العيش الا المتاح...بينما هيا تعرف ان هناك دائما ما هو اعلى و ما هو غالي المنال فاقتصدت و تدبرت امرها إلى ان جاء اليوم الموعود
ذلك اليوم حين علمت بوجود عميل ثري هام في منطقة عملها و ان هناك اخريات يحاولن ان يقنعوه بالشراء منهن ، فانبرت لهن و اعلنت بوضوح انه وفقا لاوامر المسئول فهي وحدها المخولة بالبيع في هذه المنطقة..و عليه خافت بقية زميلاتها حيث ان من يخالف الاوامر لا يُرحم. فكان ان وجدت نفسها امام فرصتها لتحقيق صفقة العمر و قد كُتب لها ما سعت...حينئذ قررت ثريا ان تعيش!
فوجدت نفسها مندفعة بدون وعي لتحقيقه ،حتى انها وجدت نفسها تتجه مباشرة صوب المكان الذي طالما حلمت بدخوله... متجهة للبائع مادة يدها بالنقود التي كنزتها في ثقة قائلة : "عمو...عايزة ساندوتش هامبورجر من اللي معاه اللعبة ؟"
الى هنا و كان من الممكن ان يتركها مؤلفها و قد حققت نصرها البسيط الا انه -ويال سواد قلبه- لم يرض لها به.... فجعل من البائع يردها بقوله: "امشي يا بت من هنا ...خدي مناديلك و اطلعي بره ما بنبعيشي للاشكال اللي زيك"
عودا حميدا :))))
ردحذفعودا حميدا :))))
ردحذفمين عبحميد ده يا ويلو ؟ :)
ردحذفمبهرة
ردحذفعلى طريقة stranger than fiction .. الكاتب بيعاقب نفسة وبيحمل نفسه مسؤلية عدم حصولها على وجبة ماك .. وده مش توارد أفكار على فكرة .. ده حال أي روائي أو كاتب لامؤخذة " مرهف الاحساس " بيعاقب نفسة فورا وبينتقد نفسة ضمنيا .. تاتشابول جدا .. سياق متزن .. كانت تستحق إنها تكون أطول من كده مع مزيدا من التفاصيل .. التموية في توضيح حقيقة ثريا كان "قليلا" مبالغ فية .. كان المفروض أعرف إنها طفلة شوارع بعد تلت القصة مثلا .. بس في الجانب الاخر في ميزة في التأخير ده إن المفاجأة اضافت اثارة درامية معتدلة .. انا بحب ثريا يا طارق :)
ردحذفعاجباني حتة مبالغ فيه قليلا دي :)
ردحذفمصطلح منطقي بس المفارقة فيه عجبتني
القصد ، انا من مدرسة ان كل ما لحظة التنوير جت متأخر كل ما كانت الحبكة أقوى
ده اعتقادي دائماً معرفش انا بزودها
أخيرا أشكرك على التعليق هنا ممكن أخلي ثريا تحبك
ردحذفجميلة جدا جدا القصة - لامست قلبي مباشرة - لا لوم على بائع الهامبورجر - اللوم كل اللوم على زبون بائع الهامبورجر اللي وقف يترفج على زبونة تانية و هي بتطرد من المحل رغم انها تملك ما يكفي للشراء --- لان طردها اعطى له شعور لا مثيل له بالفوقيه :)
ردحذفهو فعلا الزبون ليه دور لكن كل واحد بيحط قواعد مكانه
حذفلو قاعدة المكان احترام الآدمية
عامة انا مدرك ان الحال متعلق بالكل
ردحذفبالتقبل عامة للآخر و احترامه كإنسان و دي بقا مشكلة البياع و الزبائن و ثريا نفسها ساعات :)
تقبل الآخر لازم أكيد بس مش دايما التعايش معاه بيبقي سهل
ردحذفاحب طبعا اسجل انبهاري بالتمكن اللُغوي عندك يا طارق